د.القدرة :وزارة الصحة قرأت التهديدات الاسرائيلية بجدية قبل عدوانها و اتخذت التدابير اللازمة في مستشفيات قطاع غزة
ان وزارة الصحة كانت قد قرأت التهديدات الاسرائيلية بشن حرب على قطاع غزة بشكل مستفيض و اتخذت تحذيرات قادة العدو على محمل الجد …
فعمدت لجنة الطوارئ العليا في الوزارة و التي تم تأسيسها بعد حرب الفرقان مباشرة الى إعداد خطة للطوارئ تستطيع طواقمنا الطبية التعامل بها في وقت الحروب أو الفياضانات أو الكوارث , و عندما بدأت اسرائيل تهديداتها قبل عيد الاضحى المبارك التأمت اللجنة التي يترأسها وزير الصحة د.مفيد المخللاتي مباشرة لدراسة الوضع الداخلي في المستشفيات و حجم قدراتها الاستعابية , كذلك ما هو متوفر و متاح من ادوية و مستهلكات طبية و ترشيد استخدامها … رغم قسوة النقص الحاد في الرصيد الدوائي بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ست سنوات … و تم دراسة واقع القوى البشرية داخلها و التوزيع الامثل لها بما يعزز الخدمة الصحية للمواطن و يضمن تحقيق الامن الصحي له…
و تمت متابعة الاستعدادات لطواقم الاسعاف وفقاً لخطة الانتشار و العمل الميداني و كذلك الامداد و التجهيز للطعام و الوقود و التنسيق مع المؤسسات والمنظمات الاهلية و الدولية الشريكة للعمل الصحي لتعزيز الخدمة الصحية المتكاملة للمواطن وقت الحاجة اليها وفقاً لما تتطلبه مستويات خطة الطوارئ الثلاث.. بما في ذلك خطة المكتب الاعلامي في الطوارئ و استقبال الوفود التي تزور القطاع … و أطمأنت اللجنة العليا للطوارئ على كافة التجهيزات و الترتيبات لديها بما في ذلك تقسيمات القطاع الى اربع لجان مركزية و هي لجنة جنوب قطاع غزة و مقرها مجمع ناصر الطبي و لجنة المنطقة الوسطى و مقرها مستشفى شهداء الاقصى و لجنة غزة و مقرها مجمع الشفاء الطبي و لجنة الشمال و مقرها مستشفى كمال عدوان و لكل من تلك اللجان تشابكاتها و ترابطها الميداني المباشر مع كل مزودي الخدمة الصحية داخلها و تعزيز العمل الصحي الوطني المشترك
لذلك بحمد لله عندما فرضت علينا الحالة الميدانية الجديدة و التي تمثلت بعدوان اسرائيلي مكثف على قطاع غزة كانت الوزارة بكل طواقمها الطبية و الفنية و الادارية تعمل كخلية عمل موحدة مرجعيتها لجنة الطوارئ العليا التي تلتئم بشكل مستمر و كل جزء منها يقوم بواجبه وفقاً لمهامه المنوطة … لذلك قدمت وزارة الصحة نموذجاً من الجاهزية و استقرار الوضع الصحي أغاظ العدو و قلب موازينه لانه ادرك ان الشعب الفلسطيني لديه قدره على تهيئة ظروف حياته على المستوى الصحي و الامني و الاجتماعي و الاقتصادي شعاره في ذلك ( ارادة البقاء فينا … أبقى من بقاء المحتل على أرضنا) فكل تقدير و احترام و اجلال لكوادرنا الصحية و الاسعافية التي رابطت في ميدان عملها الطبي تضمد الجراح و تتحمل قسوة المشهد الاجرامي بحق اطفالنا و نسائنا و شيوخنا و شبابنا التي أجهزت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي بأعتى ما لديها من قوة عسكرية تكنولوجية حديثة بقدرات تدميرية هائلة و لكنها بقيت ثابتة شامخة كشجر الزيتون فطوبى لهم و حسن مئآب .. طوبى للمكتب الاعلامي لوزارة الصحة الذى واصل الليل بالنهار ليغطى الاحداث لحظة بلحظة و يوثق الجرائم و يقدم المعلومة الدقيقة لكافة وسائل الاعلام بحجم الشهداء و الجرحى و يفضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل و استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة دولياً …و يوصل رسالته في كافة الفضائيات و الاذاعات و الصحف و الصفحات الالكترونية و صفحات التواصل الاجتماعي … فكل تقدير و احترام لجميع اخواننا في ادارة أقسام الاستقبال و الطوارئ و العلاقات العامة و الاعلام الذين صمدوا و صبروا و ثبتوا و سهروا و واصلوا متابعتهم للاحداث على مدار الساعة في كل مستشفيات قطاع غزة