4570 ولادة قيصرية خلال نصف عام

الولادة القيصرية ..متى يتم اللجوء إليها؟

وزارة الصحة/ ملكة الشريف

أصدرت وزارة الصحة تقريرها الصادر عن الادارة العامة للمستشفيات للنصف الأول من العام الحالي 2017 منذ بداية يناير وحتى نهاية شهر يونيو،  حيث بلغ عدد المواليد فيه  21192 مولودا ، فيما شكلت الولادات الطبيعية 17213 ولادة ، و بلغت عدد الولادات القيصرية 4570 ولادة .

ونوه التقرير بأن مجموع الولادات في مستشفى الشفاء _ نفس الفترة المذكورة أعلاه _ قد بلغ  9367 ولادة منها 7161 ولادة طبيعية ، فيما بلغت الولادات القيصرية 2206 ولادة أي بما يعادل 24 % من مجموع الولادات.

وعن تداعيات  اللجوء إلى الولادة القيصرية ، تحدثنا رئيس قسم الولادة في مجمع الشفاء الطبي الدكتورة” فادية ملحيس ” بأن هذه العمليات تحتاج طاقما طبيا متكاملا ، وجهدا مضاعفا من الطاقم الطبي، ويلجأ الطبيب إلى إجراء الولادات القيصرية في حالات عدة منها حمل التوائم، وطول فترة وجود الجنين في الرحم أكثر من المعتاد، ممّا يشكل خطورةً على حياته, و يكون ذلك بعد الأسبوع 42 من الحمل.

وقالت د. ملحيس “إن ضيق الرحم يتسبب في صعوبة خروج الجنين وهو ما يهدد سلامته وصحة الأم، كذلك عندما لا يكون الجنين في وضعه الأمثل للولادة، كأن يكون بوضع مخالف، رأسه لأعلى وقدميه لأسفل أو ما يسمى بالوضع المِقعدي، أو على وضع جانبيّ يمثل خطراً عليه  وعلى الأم الحامل، اضافة إلى تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم لدى السيدة حين يضغط الجنين على الحبل السري “.

وأضافت ” في حالة انفجار الكيس الذي يعيش فيه الجنين قبل الأوان؛ وهنا لابد أن تتم الولادة خلال يوم واحد، وإلا يحدث التهاب في الرحم، ويكون الخطر على الأم والجنين معاً، وفي حال  حدثت عقدة في الحبل السري، والتي تزداد إحكاماً كلما نزل المولود في قناة الولادة،  أو اذا كان الحبل ملتفاً حول رقبة الجنين ، وفي حالات عدة أخرى”.

من جهتها ، نصحت الأخصائية السيدات بعدم اللجوء إلى حالات الولادة القيصرية إلا في الحالات الاضطرارية، تجنباً لما قد تسببه من مضاعفات، ونزيف والتصاقات.