أكد د.أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة أن مخازن الإدارة العامة للصيدلة تسلمت مساء اليوم الثلاثاء دفعة مكونة من 49مشطاحاً محملاً بمحاليل غسيل الكلى من صحة رام الله عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
وذكر القدرة أن هذه الدفعة من محاليل غسيل الكلى دخلت القطاع بعد سلسلة من الاتصالات المكثفة أجرتها قيادة الوزارة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات الدولية و المدنية بعد الاجتياح الشرس التي تعرضت له أقسام غسيل الكلى مطلع الأسبوع الجاري مما جعل مرضى الفشل الكلوي و الطواقم الطبية في تلك الأقسام يعيشون وسط قلق وخوف شديدين جراء وصول رصيد مخزون محاليل غسيل الكلى الى المستوى الصفري الأمر الذي دفع بـ 450 مريضاً مصاباً بالفشل الكلوي من بينهم 15 طفلاً يودع كل منهم الآخر بعد جلسة اليوم التي دقت ناقوس الخطر على حياتهم التي ستتضاءل فرصة استمرارها إذا لم يعمل جهاز غسيل الكلى بسبب نفاذ محاليل غسيل الكلى بالكامل في جلستهم التالية .
و قال القدرة إن هذه الدفعة التي وصلت بالفعل الى قطاع غزة تشكل انقاذاً لحياة هؤلاء المرضى لخمسة أسابيع مقبلة فقط .
و طالب القدرة وزارة صحة رام الله بالتخلي عن سياسة الوقت الضائع مع متطلبات مرضى قطاع غزة من الأدوية و المستهلكات الطبية , داعياً إياها بالوقوف في مربع الشراكة الوطنية الحقيقية من اجل حقوق المرضى العلاجية وعدم تعريض أناته و أوجاعه لأي شكل من أشكال الابتزاز الغير محسوب والذي من الممكن أن يصل به الى نقطة اللاعودة والتي سيصعب حينها إنقاذه من براثنها .
وطالب د. القدرة القيادة الفلسطينية برام الله بكبح التجاوزات التي تقوم بها صحة رام الله لكافة الخطوط الحمراء والتي تغتالها كل يوم لا يجد فيه مرضى غزة حبة دواء تخفف آلامه وتضمن له خدمة صحية كريمة .
ووجه د. القدرة شكر وزارة الصحة لكافة الجهات الرسمية والاهلية والدولية والتي تعنى بالعمل الصحي على جهودها وتواصلها الدائم مع الوزارة في سبيل تطويق الازمة واحداث انفراجه كاملة في هذا الملف .
هذا واكد القدرة ان التناقص المستمر في الرصيد الدوائي والذي دخل العام 2012 بنفاذ 295 صنفا من الادوية والمستهلكات الطبية مرشحا لنفاذ اكثر من 120 صنفا اخرا ستداهم الاقسام الحيوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية في اي لحظة و ستضع المرضى امام خطر حقيقي , داعيا الجميع الى تحمل مسئولياته الاخلاقية و الانسانية تجاه حقوق مرضى قطاع غزة العلاجية .