alt

 

دشن مجمع ناصر الطبي فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لأمراض الباطنة، والذي ينعقد على مدار يومي السادس والسابع من الشهر الجاري، في فندق الموفمبيك على ساحل مدينة غزة وذلك بمشاركة العديد من الكفاءات الطبية الفلسطينية العاملة بمستشفيات عربية وأجنبية بالخارج ونظرائهم بالداخل.

 

وفي كلمة له بالنيابة عن معالي وزير الصحة د. باسم نعيم، حيث أكد عطوفة وكيل الوزارة د. حسن خلف على أن المؤتمر يعد علامة فارقة، في مسيرة المؤتمرات العلمية الصحية بفلسطين، مستحضرا تطور المؤتمرات العلمية التي بدأت في قطاع غزة منذ 10 سنوات كمؤتمر طبي عام، قبل ان تتطور لقيام العديد منها لأجل تخصصات بعينها وليصبح الآن في مجمع ناصر الطبي تنظم عشرات الأيام الطبية التي ساهمت في رفع مستوى الكفاءات الطبية المحلية.

 

وأضاف خلف ” لقد كان الحصار المفروض على قطاع غزة بشراكة كاملة مع نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وقد استهدف تدمير القطاع الصحي، حيث فرض النظام السابق الكثير من القيود على حركة الأفراد، بما في ذلك المرضى الغزيين الذين استشهد منهم المئات جراء هذا الحصار ، إضافة الى الحيلولة دون التحاق العديد من كوادرنا الصحية الكثير من الدورات والمنح الدراسية من اجل رفهع مستواها المهني كما منعت دخول الأدوية والأجهزة والمعدات اللازمة لانقاد حياة مرضانا الغزيين الا بقدر محدود وفي أضيق الحدود مما صعب من مهمتنا الى حد كبير خلال السنوات السابقة “.

 

وتابع ” إنّ بقاء قطاع غزة تحت حصار استمر لست سنوات متصلة أدى إلى إعاقة مسيرة تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للغزيين وما نأمله ألان بعد انتصار الثورة المصرية وانتخاب الرئيس محمد مرسي مؤخراً الا ينتظر مرضى غزة طويلاً من اجل تحسين ظروف الخدمة الصحية التي يتلقونها ن وما نطلبه الآن هو رفع كافة القيود والمعيقات التي فرضها نظام الرئيس المخلوع على القطاع الصحي الفلسطيني لأسباب إنسانية محضة بالمقام الأول وبعيدا عن أية مناح سياسية “.

 

من جهته، تحدث رئيس المؤتمر ومدير مجمع ناصر الطبي د. يوسف ابو الريش عن أهمية المؤتمر المذكور كونه يمثل جزءاً من الحراك الطبي الكبير الذي يعيشه قطاع الصحة الفلسطيني بحكم أهمية خدمة الإنسان الفلسطيني كي يكون إنسانا سليماً ومعافى قادراً على خدمة وطنه”.

 

وأكد في القوت ذاته على ان مجمع ناصر الطبي ارتقى من خلال مجموعة من التنقلات النوعية في كل مجالات الخدمة الطبية وبالكادر البشري عبر العديد من المؤتمرات والأيام العلمية ليشير الى ان هذا المؤتمر ستناول خمس قضايا من أهم القضايا الصحية بغزة وهي مرض السرطان والانتكاسات الصحية الناجمة عن حوادث الطرق والتشوهات الخلقية للأجنة بالإضافة الى الإشراف في استخدام المضادات الحيوية.

 

بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. جمال الهمص خلال كلمته ” نحن اليوم نثبت اننا قادرون على الالتزام بما وعدنا به تحويل الأيام العلمية التي كانت تقام بمجمع ناصر الطبي الى مؤتمر علمي يحاكي المؤتمرات الدولية، ولم يأت هذا من فراغ بل بعد جهد دؤوب ومستمر على مدار الشهور الماضية إنجاح هذا المؤتمر مع العديد من الجنود المجهولين من الأطباء والخبراء والعاملين بمجمع ناصر ووزارة الصحة ، ووجه الشكر لجميع العاملين في الوزارة كل في موقعه”.

 

من جانبه تحدث رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. علاء الدين المصري في كلمته عن مستوى ارتقاء الكوادر الفلسطينية ومدى النجاحات التي تحققها داخل الوطن وخارجه، مما تطلب إقامة هذا المؤتمر كي يكون فرصة ممتازة لتبادل الخبرات بين الأطباء عبر 24 محاضرة تتراوح بين أوراق عمل طبية تتناول أهم الخبرات بهذا المجال ودراسات لحالات خاصة.

 

 

فيما عبر المنسق العام للمؤتمر د. عمرو الاسطل عن أهمية الاستمرار في إقامة المزيد من هذه المؤتمرات الطبية الهامة ، داعيا مختلف الجهات المحلية والدولية لدعمهما من اجل دعم التطور في مسيرة التطور للقطاع الصحي الفلسطيني بمختلف هياكله.