الصحة/ إبراهيم شقوره
تمكن الفريق الطبي الجراحي الفلسطيني المتخصص في عمليات زراعة القوقعة في قطاع غزة من إعادة اجراء عملية زراعة قوقعة لفتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاماً، وذلك عقب خلل أصاب جهاز القوقعة القديم والذي تم زراعته مسبقاً خارج قطاع غزة.
وقال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة ورئيس الفريق الطبي المتخصص في زراعة القوقعة د. محمد مراد إن الطاقم الجراحي الفلسطيني أتم بنجاح عملية زراعة قوقعة جديدة للفتاة، حيث تم إزالة جهاز القوقعة القديم من الأذن اليسرى وتركيب جهاز قوقعة جديد على الأذن اليمنى، مبيناً نجاح العملية وأن جميع المؤشرات تدل على الاستجابة الجيدة للفتاة أثناء وعقب العملية.
وتابع د. مراد ” أن العملية تأتي استمراراً لإجراء عمليات زراعة القوقعة في قطاع غزة، حيث ستجري الكوادر الجراحية حالة إلى حالتين اسبوعياً وصولاً لإنهاء معاناة جميع الأطفال الذين يعانون من فقدان سمعي عصبي”.
وأشار د. مراد إلى أنه وعلى مدار الأربع سنوات الماضية، تميز الكادر الجراحي الفلسطيني في إجراء العمليات بالشراكة وبإشراف من الوفد الطبي القطري، حيث تم إجراء نحو 231 عملية زراعة قوقعة بنسبة نجاح فاقت النسب العالمية.
وبدورها، عبرت والدة الطفلة عن سعادتها البالغة بنجاح عملية ابنتها، مثمنةً جهود وزارة الصحة في توطين خدمات زراعة القوقعة في قطاع غزة، مقدمة خالص شكرها للطواقم الطبية الجراحية بقيادة د. محمد مراد الذي أنهى معاناة بالغة لابنتها سبقت العملية جراء تعطل الجهاز القديم.
وقالت والدة الطفلة: ” إن عملية ابنتها اليوم أزاحت عن كاهل عائلتها، هماً كبيراً كانت تحمله لإجراء العملية خارج قطاع غزة، آملةً أن تتمكن ابنتها من العودة قريباً إلى مقاعد الدراسة بتفوق كسالف عهدها، بعد ما يقرب من عام من التراجع والانقطاع بسبب الخلل الذي أصاب الجهاز القديم”.
وتعد عملية زراعة القوقعة على أيدي جراحين فلسطينيين بشكل كامل بارقة أمل لإنهاء معاناة مئات الأطفال وإعادة الأمل إليهم ولذويهم في القدرة على السمع والنطق مستقبلاً.
وتعتبر الإعاقة السمعية ثاني أكثر أنواع الإعاقات انتشاراً في قطاع غزة، وتمكنت وزارة الصحة خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع الأشقاء في دولة قطر من خلال وفود طبية متخصصة بالشراكة مع الطاقم المحلي، من إجراء عشرات العمليات الجراحية للتخفيف من معاناة ذوي الأطفال المصابين بالإعاقات السمعية.
وتأتي عمليات زراعة القوقعة الحالية، بالشراكة مع الهلال الأحمر، حيث تجري العمليات في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبدعم من مبادرة حقي أن أسمع، وشركة استميتد للحلول الطبية والسمعية”، وشركة ميدل.