بحث وزير الصحة الدكتور باسم نعيم الأربعاء مع وفد من أطباء وأخصائيين قدموا من دول عربية وأجنبية مختلفة ضمن قافلة أميال من الابتسامات “11” سبل تطوير العمل الطبي في قطاع غزة.
واستمع الوزير خلال اجتماع مع الوفد عقده بمقر وزارته بمدينة غزة، إلى ملاحظات الأطباء بما يتعلق بآليات العمل في المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية، مؤكداً سعي وزارته المستمر للارتقاء بالوضع الصحي بما يماثل العديد من الدول المتقدمة في العالم.
وأشار نعيم إلى أن وزارته قطعت شوطاً كبيراً في احداث قفزات طبية هي الأولى من نوعها على مستوى الأراضي الفلسطينية ودول المنطقة على الرغم من كافة العقبات التي واجهتها بسبب الأزمات المتكررة الناتجة عن الحصار والانقسام السياسي.
وبين د. نعيم تمكن وزارته من إجراء العديد من العمليات الجراحية التي كانت تحتاج إلى تحويلات بالخارج في داخل مستشفيات القطاع الأمر الذي ساهم في خفض النفقات المالية الكبيرة التي كان يكلفها العلاج بالخارج.
كما أكد وزير الصحة سعي وزارته المستمر لتطوير الكادر الطبي الفلسطيني من خلال العديد من البرامج التدريبية في الداخل والخارج، مشيراً إلى ابتعاث وزارته العديد من الأطباء إلى دورات متخصصة في الخارج للارتقاء بقدراتهم الطبية.
من جهتهم، أثنى وفد الأطباء الدوليين على قدرات الأطباء الفلسطينيين واجتهاداتهم المستمرة في إيجاد الحلول والبدائل الطبية، مشيرين إلى أنهم تعلموا الكثير في قطاع غزة خلال الفترة التي قضوها في المستشفيات برفقة نظرائهم الفلسطينيين.
وقال أحد الأطباء القادمين من جمهورية مصر العربية “لقد كنا نطبق الطب مع توافر جميع إمكانياته في دول العالم المختلفة، لكننا تعلمنا بغزة من أطباءها كيف نوجد الحلول والبدائل في حال وضعنا في ظروف صعبة وتعلمنا أيضاً كيف نفكر ولا نتوقف عن العمل مهما كانت الظروف”.
فيما وصف أحد الأطباء الجراحين القادمين من العاصمة البريطانية آليات تطوير العمل الطبي في القطاع رغم الظروف الصعبة التي يواجهها بأنه “معجزة”.
وفي ختام اللقاء، أهدى د.نعيم أعضاء الوفد الزائر بطاقات أطباء الإنسانية، تكريماً للجهود التي بذلوها وحرصهم على تطوير الوضع الصحي في قطاع غزة.