أعلن مديرمستشفى غزة الأوروبي د.عبد اللطيف الحاج،عن وجود العديد من المشاريع التطويرية والإنشائية يجري الإعداد لتنفيذها في أقسام المستشفى الكائن في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، متحدثًا في الوقت نفسه عن أزمة في نقص الأدوية تضطر الأطباء إلى استخدام أخرى أقل فاعلية في علاج المرضى.وأوضح الحاج خلال حوار أجرته معه “فلسطين”، أمس، أنه يجري العمل على إنشاء قسم الأورام وعلى وشك الانتهاء من المرحلة الإنشائية منه، بتمويل من المؤسسة البلجيكية،حيث يجري التعاقد لإجراء التجهيزات الطبية اللازمة لهذاالقسم.وأضاف أنه من المنتظر افتتاح قسم العناية المركزة في المستشفى الأوروبي والذي من المقرر أن يكون أكبر قسم عناية مركزة في قطاع غزة، وهو يحتوي على العديد من الأجهزة المتقدمة والتي ستساعد في عملية مراقبة حالةالمريض بشكل آلي.واستدرك قائلًا: “لكننا لن نفتتح هذا القسم إلا في حال استقدام أكثر من ثمانية أطباء عامين كي يتم السيطرة على هذا القسم الذي سينتقل من سعة ستة أسرة إلى أثني عشر سريرًا”.
وتابع أن العمل يجري على إعداد غرفة عمليات على أعلى مستوى، لها المقدرة على إجراء عمليات معقدة بداخلها كالدماغ والحبل الشوكي، مشددًا على أن هذه الغرفةمجهزة بأجهزة تعمل لأول مرة في قطاع غزة وتوفرالقدرة للجراحين على إجراءالعمليات بمنتهى الدقة.ونوه الحاج إلى وجود تطويرفي قسم الأشعة، حيث بدأ قسم الهندسة العمل على تركيب جهاز التصويرالطبقي “الكارد سي تي”وسيبدأ العمل عليه خلالأسابيع.وأشار إلى أن مشفاه يخدمما لا يقل عن 500 ألف نسمة في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة بالاشتراك مع مستشفى ناصر، مؤكدًا أن المشفى يتحمل تقديم بعض خدمات أورام الدم والأطفال وكذلك جراحة الأعصاب والعمود الفقري والدماغ بالإضافة لجراحة الأوعية الدموية وجراحة الأطفال وجراحةالأنف والأذن والحنجرة.وبين أن مستشفى غزة الأوروبي يعد المستشفى التعليميالوحيد في قطاع غزة، وهو المستشفى الرسمي لكلية الطب بالجامعة الإسلامية.وأضاف أن هناك العديد من الخدمات النوعية التي يقدمه االمستشفى وتعد الأولى على مستوى قطاع غزة، مبينًا أن مشفاه يقدم خدمات منهامعالجة أمراض العظام بجراحات متعددة وزراعة المفاصل بالكامل.وتابع قائلًا: “نحن المشفى الوحيد الذي نقوم بها على مستوى قطاع غزة منذ أكثرمن ست سنوات، عدا عن عمليات تنظير الركبة وإجراء تدخلات جراحية بالركبة، u1603 كماأن المشفى يعد الوحيد على مستوى القطاع الذي يستخدم النظام المحوسب في كافة تعاملاته حتى في الحجز لدى العيادات الخارجية”.وناشد وزارة الصحة بأن تحافظ على هذا النظام الذي بدأ منذ افتتاح المشفى قبل11عامًا،
كما قال.وتحدث مدير المستشفى عن وجود عملية تدريب للأطباء في قطاع غزة حتى يتمكنوا من التطور على مستوى التخصص الذي يقررون الالتحاق به، مضيفًا: “هناك تخصصات مختلفة أمام هؤلاء الأطباء وفي هذه الأقسام يتدرب أطباء كثرعلى فترات من أربع إلى خمس سنوات ويكتسبون مهارات عملية وعلمية ويجري اختبارهم في داخل المستشفى من المجلس الطبي الفلسطيني وهو الجهة الوحيدة التي تعادل الشهادات الطبية في فلسطين على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن الهدف الرئيسي من فتح المجال أمام الكادر الطبي هو اكتساب وتراكم الخبرات لديهم بعد تعذر الكوادرالطبية عن السفر للمشاركة في دورات تدريبية دولية نظرًاللظروف السياسية والحصار المفروض على قطاع غزة منذ.2006ولفت د.الحاج الانتباه إلى أن المستشفى رغم ما ذكر منإنجازات؛ فإنه يواجه العديد من الإشكاليات التي تنقسم لإشكاليات ذات علاقة بشرية وصعوبات ذات علاقة بالموارد المادية للمستشفى، مشددًا على أن غزة الأوروبي يعد أحدالمشافي الذي لديه عدد قليل من الأطباء والكادر الطبيالبشري إذا ما قورن بمراكز صحية أخرى.وتحدث عن وجود نقص كبير في التعداد للكادر من حيث الكم في الأطباء ونوعية التخصصات لهم.وكشف الحاج عن أن المستشفى يعاني عجزًا كبيرًا في موظفي الأمن الذين يحفظون الهدوء ويسيطرون على عملية الدخول والخروج من وإلى المشفى، إذ لا يتجاوز عددهم 18 موظفًا، وهذا أدى إلى بعض الترهل وانتشارالفوضى في المستشفى مع كثرة الزوار، مطالبًا وزارة الصحة بضرورة تعيين موظفين للأمن للحفاظ على أمن المشفى. وحول أزمة نقص الأدوية التي يعاني منها قطاع غزة، أشارالحاج إلى أن الطواقم الطبية العاملة في المستشفى تضطر إلى استبدال الأدوية المفقودة بأصناف دوائية أخرى أقل فاعلية وجودة مما يسبب إعاقة عملية الشفاء.